روائع مختارة | قطوف إيمانية | التربية الإيمانية | قواعد عامَّة في الصفات

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > قطوف إيمانية > التربية الإيمانية > قواعد عامَّة في الصفات


  قواعد عامَّة في الصفات
     عدد مرات المشاهدة: 2434        عدد مرات الإرسال: 0

= القاعدة الأولى:

إثباتُ ما أثبته الله لنفسه في كتابه، أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم، من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تكييف ولا تمثيل.

لأن الله أعلم بنفسه من غيره، ورسوله صلى الله عليه وسلم أعلم الخلق بربه.

= القاعدة الثانية:

نفيُ ما نفاه الله عن نفسه في كتابه، أو نفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم، مع إعتقاد ثبوت كمال ضده لله تعالى.

لأن الله أعلم بنفسه من خلقه، ورسوله أعلم الناس بربه، فنفي الموت عنه يتضمن كمال حياته، ونفي الظلم يتضمن كمال عدله، ونفي النوم يتضمن كمال قيُّوميَّته.

= القاعدة الثالثة:

صفات الله عَزَّ وجَلَّ توقيفية، فلا يُثبت منها إلا ما أثبته الله لنفسه، أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم، ولا يُنفى عن الله عَزَّ وجَلَّ إلا ما نفاه عن نفسه، أو نفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم.

لأنـه لا أحد أعلم بالله من نفسه تعالى، ولا مخلوقٌ أعلم بخالقه من رسول الله صلى الله عليه وسلم.

= القاعدة الرابعة:

التوقف في الألفاظ المجملة التي لم يرد إثباتها ولا نفيها، أما معناها، فَيُسْتفصل عنه، فإن أريد به باطل يُنَزَّه الله عنه، رُدَّ، وإن أريد به حق لا يمتنع على الله، قُبِلَ، مع بيان ما يدلُّ على المعنى الصواب من الألفاظ الشرعية، والدعوة إلى استعماله مكان هذا اللفظ المجمل الحادث مثاله: لفظة الجهة: نتوقف في إثباتها ونفيها، ونسأل قائلها: ماذا تعني بالجهة؟ فإن قال: أعني أنه في مكان يحويه. قلنا: هذا معنى باطل يُنَزَّه الله عنه، ورددناه، وإن قال: أعني جهة العلو المطلق، قُلْنا: هذا حق لا يمتنع على الله، وقبلنا منه المعنى، وقلنا له: لكن الأولى أن تقول: هو في السماء، أو في العلو، كما وردت به الأدلة الصحيحة، وأما لفظة جهة، فهي مجملة حادثة، الأولى تركها.

= القاعدة الخامسة:

كل صفة ثبتت بالنقل الصحيح، وافقت العقل الصريح.

= القاعدة السادسة:

قطع الطمع عن إدراك حقيقة الكيفية، لقوله تعالى: {وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا}.

= القاعدة السابعة:

صفات الله عَزَّ وجَلَّ تُثبت على وجه التفصيل، وتنفى على وجه الإجمال، فالإثبات المفصل، كإثبات السمع والبصر وسائر الصفات، والنفي المجمل كنفي المثلية في قوله تعالى: {ليسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}.

= القاعدة الثامنة:

كل اسم ثبت لله عَزَّ وجَلَّ، فهو متضمن لصفة، ولا عكس، مثاله: اسم الرحمن متضمن صفة الرحمة، والكريم يتضمن صفة الكرم، واللطيف يتضمن صفة اللطف، وهكذا، لكن صفاته: الإرادة، والإتيان، والإستواء، لا نشتق منها أسماء، فنقول: المريد، والآتي، والمستوي، وهكذا.

= القاعدة التاسعة:

صفات الله تعالى كلها صفات كمال، لا نقص فيها بوجهٍ من الوجوه.

= القاعدة العاشرة:

صفات الله عَزَّ وجَلَّ ذاتِيَّة وفعليَّة، والصفات الفعليَّة متعلقة بأفعاله، وأفعاله لا منتهى لها، {وَيَفْعَلُ اللهُ مَا يَشَاءُ}.

= القاعدة الحادية عشرة:

دلالة الكتاب والسنة على ثبوت الصفة: إما التصريح بها، أو تضمن الاسم لها، أو التصريح بفعلٍ أو وصفٍ دالٍّ عليها.

مثـال الأول: الرحمة، والعزة، والقوة، والوجه، واليدين، والأصابع … ونحو ذلك.

ومثال الثاني: البصير متضمن صفة البصر، والسميع متضمن صفة السمع.. ونحو ذلك.

ومثال الثالث: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}: دالٌّ على الاستواء، {إِنَّا مِنْ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ}: دالٌّ على الإنتقام … ونحو ذلك.

= القاعدة الثانية عشرة:

صفات الله عَزَّ وجَلَّ يستعاذ بها ويُحلف بها.

ومنها قوله صلى الله عليه وسلم: «أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتـك..». رواه مسلم: 486، ولذلك بوب البخاري في كتاب الأيمان والنذور: باب: الحلف بعزة الله وصفاته وكلماته.

= القاعدة الثالثة عشرة:

الكلام في الصفات كالكلام في الذات.

فكما أن ذاته حقيقية لا تشبه الذوات، فهي متصفة بصفات حقيقية لا تشبه الصفات، وكما أن إثبات الذات إثبات وجود لا إثبات كيفية، كذلك إثبات الصفات.

= القاعدة الرابعة عشرة:

القول في بعض الصفات كالقول في البعض الآخر.

فمن أقر بصفات الله، كالسمع، والبصر، والإرادة، يلزمه أن يقر بمحبة الله، ورضاه، وغضبه، وكراهيته، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: ومن فرق بين صفة وصفة، مع تساويهما في أسباب الحقيقة والمجاز، كان متناقضاً في قولـه، متهافتاً في مذهـبه، مشابهاً لمن آمن ببعض الكتاب وكفر ببعض.

= القاعدة الخامسة عشرة:

ما أضيف إلى الله مما هو غير بائنٍ عنه، فهو صفة له غير مخلوقة، وكلُّ شيء أضيف إلى الله بائن عنه، فهو مخـلوق، فليس كل ما أضيف إلى الله يستلزم أن يكون صفةً له.

• مثال الأول: سمعُ الله، وبصرُ الله، ورضاه، وسخطُه.

• ومثال الثاني: بيت الله، وناقة الله.

= القاعدة السادسة عشرة:

صفات الله عَزَّ وجَلَّ وسائر مسائل الإعتقاد تثبت بما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن كان حديثاً واحداً، وإن كان آحاداً.

= القاعدة السابعة عشرة:

معاني صفات الله عَزَّ وجَلَّ الثابتة بالكتاب أو السنة معلومة، وتُفسر على الحقيقة، لا مجاز ولا إستعارة فيها البتة، أمَّا الكيفية، فمجهولة.

= القاعدة الثامنة عشرة:

ما جاء في الكتاب أو السنة، وجب على كل مؤمن القول بموجبه والإيـمان به، وإن لم يفهم معناه.

= القاعدة التاسعة عشرة:

باب الأخبار أوسع من باب الصفات، وما يطلق عليه من الأخبار، لا يجب أن يكون توقيفياً، كالقديم، والشيء، والموجود.

= القاعدة العشرون:

صفات الله عَزَّ وجَلَّ لا يقاس عليها.

فلا يقـاس السخاءُ على الجود، ولا الجـَلَدُ على القوة، ولا الاستطاعـةُ على القدرة، ولا الرقة على الرحمة والرأفة، ولا المعرفة على العلم... وهكذا، لأن صفات الله عَزَّ وجَلَّ لا يتجاوز فيها التوقيف، كما مر في القاعدة الثالثة.

= القاعدة الحادية والعشرون:

صفات الله عَزَّ وجَلَّ لا حصر لها.

لأن كل اسم يتضمن صفة -كما مرَّ في القاعدة الثامنة-، وأسماء الله لا حصر لها، فمنها ما استأثر الله به في علم الغيب عنده.

الكاتب: علوي بن عبد القادر السَّقَّاف.

المصدر: موقع دعوة الأنبياء.